QNBكلمة الدكتورة مروة الدالي – المؤسِّسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة وقفية مصر، في حفل توقيع بروتوكول الشراكة مع بنك

 لدعم مشروع “أسطوات” 

السيدات والسادة الحضور 

QNB أود أن أبدأ كلمتي بتوجيه الشكر العميق لكل من ساهم في إنجاح هذه الشراكة، وعلى رأسهم السادة في بنك 

 الذين نلتقي بهم اليوم ليس فقط لتوقيع بروتوكول جديد، بل لتجديد التزام مشترك بطريق اخترناه معًا: طريق التمكين، والإنتاج، والتغيير الحقيقي. واخص بالذكر الأستاذ / محمد بدير الذي أري فيه رجل نادر اجتمعت فيه كل الصفات الجميلة فاجتمع الجميع علي حبه واحترامه لدوره الرائد في النهوض بمصر وأهلها الطيبين. و أيضا فريقه الجميل وعلي رأسهم رامي وكل من حولنا 

في وقفية مصر، نؤمن بأن التنمية المستدامة تبدأ من الإنسان، من تمكينه، ومن استعادة مكانته في المجتمع من خلال المهارة والمعرفة. نؤمن بتراثنا العريق، وبما قدّمته حضارتنا من علم وتميّز للعالم، ومن بين أبرز معاني هذا التراث يبرز “الأسطى” المصري، الحرفي المبدع، المتقن، الذي نعتز بإعادة إحياء صورته في مشروع “أسطوات”. 

مشروع “أسطوات-مصر” في مجال المنسوجات الفندقية هو أكثر من مجرد برنامج تدريبي أو علامة تجارية راقية؛ هو حركة نابعة من الإيمان بأن المنتج المصري يمكنه أن ينافس، ويُلهم، ويصنع فارقًا حقيقيًا في سوق العمل وفي المجتمع. نحن نبني جيلًا جديدًا من الأسطوات – ليس بالكلمة فقط، بل بالتأهيل، والتدريب، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي. 

يسعدنا اليوم أن نعلن أن دعم QNB في المرحلة الأولى قد ساهم في تخريج 35 فتاة من خلفيات مجتمعية بسيطة، تلقين تدريبًا مكثفًا وتحولن إلى نماذج مشرفة من المهارة والاعتماد على الذات. واليوم، بفضل المنحة الجديدة التي نوقعها ، سنقوم بتأهيل أكثر من 75 مستفيدة جديدة. هذا يعني أننا على مشارف الوصول إلى أكثر من مئة “أسطى” مصرية مدربة ومؤهلة بمعايير احترافية عالية. 

وقد بدأ هذا الأثر يظهر على الأرض بالفعل؛ حيث قامت خريجات البرنامج بتأثيث أحد الفنادق في حي المعادي تجهيزًا كاملاً، من المفروشات إلى الستائر، بجودة لاقت الإعجاب والتقدير. وقد شرفنا محافظ القاهرة بزيارة خاصة لحفل التخرج، حيث أثنى على المشروع وشراكته، وأبدى دعمه لنقله إلى محافظات أخرى. كما أن عددًا من خريجات المشروع حصلن بالفعل على فرص عمل متميزة في مؤسسات مرموقة، مما يعكس نجاح النموذج وجدواه الاقتصادية والاجتماعية. 

 QNB إن وقفية مصر تعتز بشراكتها الاستراتيجية مع

 الذي آمن بهذا الحلم منذ بدايته، وها هو اليوم يواصل السير معنا في تحقيقه خطوة بخطوة. إن هذا النوع من الشراكات يعكس ما يمكن  أن يحدث حين تتكامل الرؤية، والثقة، والإرادة بين المؤسسات المالية ومؤسسات العمل التنموي. 

و أشكر البنك  على ثقته المتجددة،  وأتطلع أن تُلهم هذه التجربة المزيد من المؤسسات للانضمام إلينا في بناء اقتصاد مستدام، قائم على  الإنسان، ومفتوح الأفق. 

شكرًا لكم، وشكرًا لكل من يسهم في تحويل الحلم إلى أثر.